مستقبلك كمهندس نسيج: فرص ذهبية لا يجب أن تفوتها

webmaster

Intelligent Textile Innovation Hub**
    "A visionary textile engineer in a high-tech laboratory, holding an innovative smart fabric that subtly glows and integrates digital interfaces. The fabric displays faint data patterns and sensors, blending seamlessly with intricate textile textures. In the background, holographic projections showcase futuristic fashion designs and complex material structures. The scene emphasizes the convergence of textile art, electronics, and engineering, with a focus on vibrant, intelligent design, soft ambient lighting, and high detail. Future of textiles concept."

2.  **Prompt for

بعد جهد وعناء، حصلت أخيراً على شهادة مهندس النسيج! شعور لا يوصف بالفخر يغمرني، لكن السؤال الذي يراودني ويراود الكثيرين مثلي هو: وماذا بعد؟ أين يتجه هذا المسار المهني المثير الذي اخترناه؟ أتذكر عندما كنت أدرس، كنت أتساءل دائمًا عن الوظائف المتاحة، وكيف سأطبق كل هذه المعرفة النظرية في عالم يتغير بسرعة البرق.

هل هو مجرد مصنع تقليدي أم أن هناك آفاقًا أوسع بكثير تنتظرنا في هذه الصناعة الحيوية؟صدقاً، عندما بدأتُ أتعمق في البحث وأرى الواقع بعينيّ، وجدتُ أن عالم النسيج اليوم يختلف تماماً عما كان عليه قبل عقد من الزمان.

لم يعد الأمر مقتصراً على تصنيع الأقمشة التقليدية فحسب، بل أصبحنا نتحدث عن “المنسوجات الذكية” التي تراقب صحتك، وعن الملابس التي تتغير خصائصها بناءً على البيئة، وحتى الألياف القابلة للتحلل التي تحافظ على بيئتنا من التلوث وتدعم الاقتصاد الدائري.

لقد أصبحت الاستدامة والتقنيات الرقمية المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد جزءاً لا يتجزأ من مستقبل هذه الصناعة، مما يفتح لنا أبواباً لم نتوقعها في مجالات البحث والتطوير، والتصميم الابتكاري، وحتى إدارة سلاسل الإمداد العالمية.

التجربة علمتني أن التخصص في هذا المجال الواعد يمكن أن يقودك إلى العمل في قطاعات لم تكن لتخطر ببالك، من الأزياء التقنية المتطورة إلى المواد المتقدمة المستخدمة في الفضاء والطب.

أدناه سنتعرف على التفاصيل الدقيقة!

المنسوجات الذكية: ثورة في عالم الألياف

مستقبلك - 이미지 1

بالتأكيد، عندما بدأت رحلتي في هندسة النسيج، لم أتخيل يوماً أن الأقمشة التي نصنعها يمكن أن تتجاوز كونها مجرد غطاء أو زينة. لكن اليوم، أرى بأم عيني كيف تتطور هذه الصناعة بسرعة فائقة لتقدم لنا “المنسوجات الذكية” التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا.

هذه المنسوجات ليست مجرد خيوط وألياف، بل هي أنظمة متكاملة تجمع بين النسيج والإلكترونيات الدقيقة والبرمجيات، لتؤدي وظائف لم نعهدها من قبل. شعوري بالحماس لا يوصف كلما قرأت عن ابتكار جديد في هذا المجال، وكأننا نعيش في رواية خيال علمي تتحول إلى حقيقة ملموسة.

إنها ليست مجرد موضة عابرة، بل هي نقلة نوعية ستغير طريقة تفاعلنا مع ملابسنا وبيئتنا.

1. تطبيقاتها المذهلة في حياتنا اليومية

لقد أذهلني حقًا كيف بدأت هذه التقنيات تتسلل إلى كل زاوية من حياتنا. فمن الملابس الرياضية التي تراقب نبضات القلب ومستوى التعرق وتوفر معلومات دقيقة للأداء الرياضي، إلى الأقمشة التي تتغير خصائصها الحرارية لتتكيف مع درجة حرارة الجسم، ومن ثم الألياف المضيئة المستخدمة في الأزياء الراقية واللافتات الإعلانية المبتكرة، وصولاً إلى المنسوجات العلاجية التي تطلق الأدوية ببطء أو تساعد في مراقبة المرضى.

تخيلوا معي، قميصك قد يصبح طبيبك الشخصي، أو ستارتك يمكن أن تولد الكهرباء! هذه ليست أحلاماً بعيدة، بل هي تطبيقات نراها اليوم تتجسد بفضل جهود مهندسي النسيج المبتكرين.

إنني أشعر بفخر كبير لأنني جزء من هذه المسيرة التحويلية.

2. كيف يساهم مهندس النسيج في هذا المجال

بصفتي مهندساً للنسيج، أجد أن دورنا أصبح محوريًا في هذا التحول. لم نعد مجرد مصممين للأقمشة التقليدية، بل أصبحنا مهندسين لمواد ذكية. يشمل عملنا فهم خصائص الألياف الموصلة، وتطوير طرق لدمج الدوائر الإلكترونية المتناهية الصغر في النسيج دون التأثير على مرونته أو متانته، بالإضافة إلى تصميم الواجهات البرمجية التي تسمح لهذه المنسوجات بالتفاعل مع المستخدم أو البيئة المحيطة.

الأمر يتطلب مزيجًا فريدًا من المعرفة الهندسية بالمواد، والإلكترونيات، وحتى البرمجيات. من واقع تجربتي، أرى أن هذا المجال يتطلب تفكيراً إبداعياً وحلاً للمشكلات المعقدة التي تظهر عند دمج تخصصات مختلفة تماماً.

الاستدامة في قلب الصناعة النسيجية: فرصة لا تحدها آفاق

لا يمكننا الحديث عن مستقبل صناعة النسيج دون التطرق إلى ركيزة أساسية وهي الاستدامة. أذكر جيداً كيف كانت المصانع تستنزف الموارد وتخلف وراءها كميات هائلة من النفايات.

لكن اليوم، تغيرت النظرة تماماً. لم تعد الاستدامة خياراً، بل ضرورة ملحة وأصبح التركيز على الاستدامة والمسؤولية البيئية من أهم التحديات والفرص في نفس الوقت.

بصراحة، هذا الجانب يبعث في نفسي الأمل الكبير، فأنا أؤمن بأن مهندس النسيج يمكن أن يكون له دور فاعل في بناء مستقبل أفضل لكوكبنا. الوعي البيئي المتزايد لدى المستهلكين يدفع الشركات نحو الابتكار في هذا المجال، مما يفتح لنا كمهندسين آفاقاً مهنية جديدة ومثيرة.

1. نحو اقتصاد دائري: إعادة التدوير والألياف الصديقة للبيئة

إن التوجه نحو الاقتصاد الدائري في صناعة النسيج يعد بمثابة ثورة حقيقية. أرى اليوم شركات عملاقة تستثمر في تقنيات متطورة لإعادة تدوير الألياف القديمة وتحويلها إلى أقمشة جديدة بجودة عالية.

هذا لا يقلل من النفايات فحسب، بل يوفر أيضاً موارد طبيعية ثمينة. كذلك، نشهد ظهور جيل جديد من الألياف الصديقة للبيئة، مثل الألياف المصنوعة من قصب السكر، أو قشور البرتقال، أو حتى الطحالب البحرية.

هذه الابتكارات تجعلني أشعر بأننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو صناعة أكثر وعياً ومسؤولية. إنها تتطلب منا كمهندسين فهمًا عميقًا للكيمياء والمواد الحيوية.

2. الابتكار في عمليات الإنتاج الخضراء

الاستدامة لا تقتصر على المواد الخام فحسب، بل تمتد لتشمل جميع مراحل عملية الإنتاج. من تقليل استهلاك المياه والطاقة في مصانع الصباغة والتشطيب، إلى استخدام الأصباغ الطبيعية غير السامة، وتطوير تقنيات إنتاج لا تلوث البيئة.

على سبيل المثال، هناك تقنيات جديدة للطباعة الرقمية على الأقمشة التي تقلل الهدر بشكل كبير مقارنة بالطباعة التقليدية. لقد رأيت بنفسي كيف أن تبني هذه الممارسات لا يحمي البيئة فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى كفاءة تشغيلية وتوفير في التكاليف على المدى الطويل، مما يجعلها مربحة للشركات من جميع النواحي.

التصميم الابتكاري والأزياء التقنية: حيث تلتقي الفنون بالهندسة

كثيرون يعتقدون أن هندسة النسيج بعيدة كل البعد عن عالم الأزياء والتصميم، لكن الحقيقة هي أن هذه المجالات تتقاطع اليوم بشكل لم يسبق له مثيل. لقد أصبحت الأزياء التقنية (Tech-Fashion) مجالاً مزدهراً، يمزج بين الجماليات الفنية والوظائف الهندسية المعقدة.

أنا كمهندس نسيج، أجد هذا الجانب مثيراً للغاية، فهو يسمح لنا بإطلاق العنان لخيالنا لابتكار ملابس لا تبدو رائعة فحسب، بل تؤدي وظائف مذهلة أيضاً. الأمر أشبه برسم لوحة فنية باستخدام قوانين الفيزياء والكيمياء، إنه حقاً يلهمني ويشعل شغفي.

1. من الأزياء الوظيفية إلى الملابس التفاعلية

تطور الأمر من مجرد تصميم ملابس مقاومة للماء أو الرياح، إلى ابتكار أزياء ذكية تتفاعل مع مرتديها أو مع بيئتها. أتحدث هنا عن ملابس يمكنها تغيير لونها أو نمطها بلمسة زر، أو سترات يمكنها قياس مستوى التلوث في الهواء، أو حتى فساتين تضيء وتتفاعل مع الموسيقى.

هذه الابتكارات تفتح آفاقًا واسعة للمصممين والمهندسين للتعاون لخلق تجارب فريدة للمستهلك. التجربة هنا لا تقتصر على مظهر الملابس فحسب، بل تمتد إلى الوظائف التي تقدمها.

2. أدوات التصميم الرقمي والنمذجة ثلاثية الأبعاد

في هذا العصر الرقمي، أصبحت أدوات التصميم الحاسوبي والنمذجة ثلاثية الأبعاد لا غنى عنها لمهندس النسيج. هذه الأدوات لا تسرّع عملية التصميم فحسب، بل تتيح لنا أيضاً محاكاة سلوك الأقمشة تحت ظروف مختلفة قبل حتى البدء في الإنتاج الفعلي.

هذا يوفر الوقت والموارد بشكل كبير ويقلل من الأخطاء. لقد استخدمت هذه البرامج بنفسي ووجدت أنها تفتح عالماً جديداً من الإمكانيات الإبداعية وتساعد على تحقيق رؤى لم تكن ممكنة من قبل.

الذكاء الاصطناعي والرقمنة: تشكيل مستقبل صناعة النسيج

إذا كان هناك شيء واحد أثر في طريقة تفكيري كمهندس نسيج في السنوات الأخيرة، فهو الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي والرقمنة. لم يعد الأمر مجرد تقنيات مستقبلية نتحدث عنها في المؤتمرات، بل أصبحت أدوات عملية تُحدث ثورة في كل جانب من جوانب صناعة النسيج.

من التصميم الأولي وحتى التوزيع النهائي، يغير الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة. هذا التطور يجعلني أشعر بالدهشة والترقب لما سيحمله المستقبل، وأيضاً بالمسؤولية لمواكبة هذه التغييرات الضخمة.

1. تحسين الإنتاجية والجودة بالذكاء الاصطناعي

لقد رأيت بأم عيني كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن من كفاءة خطوط الإنتاج بشكل لا يصدق. فمثلاً، يمكن لأنظمة الرؤية الحاسوبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي الكشف عن العيوب في الأقمشة بدقة وسرعة تفوق قدرة العين البشرية بكثير.

كما أن خوارزميات التعلم الآلي يمكنها تحسين عمليات الصباغة والتشطيب لتقليل النفايات وتحسين جودة المنتج النهائي. من خلال تجربتي، أدركت أن تبني هذه التقنيات ليس رفاهية، بل ضرورة للتنافسية في السوق العالمية.

2. تحليل البيانات الضخمة وسلاسل الإمداد الذكية

يعتمد الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على تحليل البيانات الضخمة، وهذا ينطبق تماماً على صناعة النسيج. يمكننا الآن جمع وتحليل كميات هائلة من البيانات من كل مرحلة من مراحل سلسلة الإمداد، من زراعة القطن إلى بيع المنتج النهائي.

هذا التحليل يساعد في تحسين التنبؤ بالطلب، وإدارة المخزون بكفاءة، وتقليل التأخيرات، بل وحتى تحديد المخاطر المحتملة قبل حدوثها. إنني أؤمن بأن فهم هذه البيانات وتحويلها إلى رؤى عملية هو مفتاح النجاح في المستقبل.

3. الطباعة ثلاثية الأبعاد وتأثيرها على النماذج الأولية والإنتاج

الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي كانت تعتبر في السابق تقنية خاصة بالنماذج الأولية السريعة، بدأت الآن تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الفعلي في صناعة النسيج. يمكننا الآن طباعة ألياف ذات هياكل معقدة، أو حتى دمج مكونات وظيفية مباشرة في النسيج.

هذا يفتح الباب أمام تخصيص المنتجات على نطاق واسع، وتقليل الهدر، وسرعة الابتكار. لقد شاركت في مشاريع بحثية استكشافية في هذا المجال، وأذهلني مدى الدقة والتفرد الذي يمكن تحقيقه.

المجال الوظيفي المسؤوليات الرئيسية المهارات المطلوبة
مهندس تطوير منتجات تصميم واختبار أقمشة جديدة، تحسين الخصائص الوظيفية معرفة المواد، الإبداع، حل المشكلات
مهندس عمليات إنتاج تحسين كفاءة خطوط الإنتاج، إدارة الجودة تحليل البيانات، إدارة المشاريع، كفاءة التصنيع
خبير استدامة نسيجية تطوير حلول بيئية، تطبيق ممارسات الإنتاج النظيف الوعي البيئي، كيمياء الألياف، التشريعات البيئية
مهندس أزياء تقنية دمج الإلكترونيات في المنسوجات، تصميم ملابس ذكية الإلكترونيات، البرمجة، التصميم، الابتكار
باحث ومطور في المواد استكشاف ألياف جديدة، تقنيات تصنيع متقدمة البحث العلمي، التحليل المختبري، التفكير النقدي

البحث والتطوير: بناء الغد اليوم

كمهندس نسيج، أرى أن مجال البحث والتطوير هو القلب النابض الذي يغذي كل هذه الابتكارات التي تحدثنا عنها. إنه المكان الذي تُولد فيه الأفكار الجريئة وتتحول إلى واقع.

عندما دخلت هذا المجال، كنت مفتوناً بفرصة اكتشاف الجديد ودفع حدود ما هو ممكن. العمل في البحث والتطوير ليس مجرد وظيفة، بل هو شغف لاكتشاف المواد الجديدة، وتطوير العمليات المبتكرة، وحل المشكلات التقنية المعقدة التي تواجه الصناعة.

هذا الشعور بالإسهام في بناء مستقبل أفضل هو ما يدفعني إلى الأمام كل يوم.

1. المختبرات ومراكز الابتكار: قلب التطور

المختبرات البحثية ومراكز الابتكار هي الأماكن التي نقضي فيها ساعات طويلة في التجربة والتحليل. سواء كان ذلك في اختبار قوة شد ألياف جديدة، أو تحليل التركيب الكيميائي للأصباغ، أو تطوير نماذج أولية للمنسوجات الذكية.

هذه البيئات مليئة بالتحديات، ولكنها أيضاً غنية بالفرص للتعلم والابتكار. لقد شعرت شخصياً بإثارة لا تضاهى عند رؤية نتائج تجربة ناجحة بعد أيام أو حتى أسابيع من العمل الشاق والمحاولات المتكررة.

2. التعاون الأكاديمي والصناعي: قوة الدفع

أعتقد أن التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية هو مفتاح تسريع وتيرة الابتكار. فالمؤسسات الأكاديمية توفر المعرفة الأساسية والبحث العميق، بينما توفر الصناعة الموارد والخبرة العملية والقدرة على تحويل الأفكار إلى منتجات قابلة للتطبيق في السوق.

لقد شاركت في عدة مشاريع تعاونية، ووجدت أن هذا المزيج من العقول والخبرات ينتج عنه حلول مبتكرة لم تكن لتتحقق بمعزل عن بعضها البعض.

ريادة الأعمال في قطاع النسيج: بناء مستقبلك الخاص

لم تكن ريادة الأعمال هي المسار الأول الذي فكرت فيه كمهندس نسيج، لكن مع كل التطورات التي نشهدها في هذه الصناعة، أدركت أن هناك فرصًا هائلة لبناء مشاريعنا الخاصة.

إذا كنت تحمل شغفاً بفكرة معينة أو ترى فجوة في السوق، فإن مجال النسيج اليوم يوفر بيئة خصبة لإطلاق شركتك الناشئة. إنني أرى الكثير من زملائي يتجهون نحو هذا المسار، مدفوعين برغبة في ترك بصمتهم الخاصة والمساهمة في تغيير الصناعة بطريقتهم الفريدة.

الأمر يتطلب جرأة، لكن المكافأة تستحق العناء.

1. فرص الشركات الناشئة في التكنولوجيا النسيجية

تخيل أن تبدأ شركتك الخاصة المتخصصة في إنتاج الألياف المستدامة، أو تطوير ملابس رياضية ذكية، أو حتى إنشاء منصة لتتبع سلاسل الإمداد النسيجية باستخدام تقنية البلوك تشين.

هذه ليست سوى أمثلة قليلة من الفرص التي تنتظر رواد الأعمال في هذا القطاع. السوق متعطش للحلول المبتكرة التي تجمع بين التقنية والاستدامة والتصميم. من واقع معرفتي، أجد أن الشركات الناشئة تتمتع بمرونة أكبر في تبني التقنيات الجديدة والتكيف مع احتياجات السوق المتغيرة بسرعة.

2. بناء علامة تجارية مستدامة ومبتكرة

مع تزايد وعي المستهلكين بالقضايا البيئية والاجتماعية، هناك طلب متزايد على العلامات التجارية النسيجية التي تلتزم بالاستدامة والشفافية. كمهندس نسيج ورائد أعمال، يمكنك بناء علامة تجارية لا تقدم منتجات عالية الجودة فحسب، بل تحكي أيضاً قصة إيجابية عن الإنتاج الأخلاقي والمواد المستدامة.

هذا يتطلب فهماً عميقاً للإنتاج النظيف، وكذلك مهارات تسويقية وريادية. إنه تحدٍ كبير، لكنه يحمل في طياته إمكانات هائلة للنجاح والرضا الشخصي.

الخاتمة

بالتأكيد، بعد كل ما استعرضناه، أرى بوضوح أن مهندس النسيج لم يعد مجرد “مصمم قماش” تقليدي، بل أصبح مهندسًا للمستقبل بامتياز. إن الشغف الذي يلهمني يومياً وأنا أرى هذه التطورات المذهلة في المنسوجات الذكية، والاستدامة، والتصميم التقني، والذكاء الاصطناعي، يؤكد لي أننا نعيش في عصر ذهبي لهذه الصناعة.

لا يزال هناك الكثير لاكتشافه، وكم أنا متحمس للمساهمة في بناء هذا الغد الذي بدأ يتشكل أمام أعيننا. إنها رحلة مستمرة من التعلم والإبداع، وأدعو كل شاب وشابة للانضمام إليها واكتشاف عالمها المليء بالفرص.

معلومات مفيدة

1. صناعة النسيج تتجه بقوة نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي، لذا فإن تعلم مهارات تحليل البيانات والبرمجة سيمنحك ميزة تنافسية.

2. الاستدامة لم تعد مجرد شعار، بل هي أساس الأعمال التجارية الحديثة. ركز على فهم مبادئ الاقتصاد الدائري والألياف الصديقة للبيئة.

3. التعاون متعدد التخصصات بين مهندسي النسيج، الإلكترونيات، ومصممي الأزياء هو مفتاح الابتكار في المنسوجات الذكية.

4. بناء شبكة علاقات قوية مع المهنيين في الصناعة والأكاديميين سيفتح لك أبواباً للفرص والتعاونات البحثية.

5. لا تخف من التجريب وارتكاب الأخطاء في مجال البحث والتطوير؛ فالفشل غالباً ما يكون خطوة نحو اكتشافات عظيمة.

ملخص لأهم النقاط

تتطور صناعة النسيج بسرعة نحو مستقبل تقني ومستدام. تشمل المنسوجات الذكية دمج الإلكترونيات لتطبيقات مبتكرة في الصحة والرياضة، ويضطلع مهندس النسيج بدور محوري في هذا التطور.

تتركز الاستدامة على الاقتصاد الدائري والألياف الصديقة للبيئة وعمليات الإنتاج النظيفة. يتقاطع التصميم الابتكاري مع الأزياء التقنية، متجهاً نحو الملابس التفاعلية، مدعوماً بأدوات التصميم الرقمي.

يسهم الذكاء الاصطناعي والرقمنة في تحسين الإنتاجية والجودة، وتحليل البيانات الضخمة، كما تؤثر الطباعة ثلاثية الأبعاد على النماذج الأولية والإنتاج. البحث والتطوير هو المحرك الأساسي للابتكار، ويُعد التعاون الأكاديمي والصناعي أمراً حيوياً.

تفتح ريادة الأعمال في قطاع النسيج آفاقاً واسعة للشركات الناشئة في التكنولوجيا النسيجية وبناء علامات تجارية مستدامة ومبتكرة.

الأسئلة الشائعة (FAQ) 📖

س: بعد كل هذا التطور الهائل في عالم النسيج، ما هي المهارة الأهم التي يجب على مهندس النسيج الجديد التركيز عليها ليضمن لنفسه مستقبلاً واعداً؟

ج: يا أخي، سؤالك في الصميم! بصراحة، لو سألتني قبل عشر سنوات لأجبتك فوراً: إتقان علوم المواد والإنتاج. لكن اليوم، وبعدما عشتُ ورأيتُ بعينيّ كيف تتغير الصناعة بسرعة البرق، أقول لك وبكل ثقة: “القدرة على التكيف والتعلم المستمر” هي مفتاح النجاح المطلق.
لم يعد يكفي أن تخرج بشهادة وتتوقف، بل يجب أن تكون “متعطشاً للمعرفة” دائماً، تبحث عن الجديد في الذكاء الاصطناعي، وفي تقنيات الاستدامة، وحتى في التصميم الرقمي.
أنا شخصياً أؤمن بأن مهندس النسيج الناجح اليوم هو من يستطيع “ربط الخيوط” بين مجالات مختلفة، كأن يفهم كيف يمكن للبيانات الضخمة أن تحسن جودة القماش، أو كيف يمكن للطباعة ثلاثية الأبعاد أن تحدث ثورة في تصميم الأزياء.
المرونة الذهنية، والفضول الدائم، والرغبة في التجريب هي ما يميزك. هذا هو الدرس الذي تعلمته من كل مشروع عملت عليه، والذي لا أزال أطبقه يوماً بعد يوم لأبقى في المقدمة.

س: تحدثتَ عن “المنسوجات الذكية” والممارسات المستدامة، كيف يمكن لمهندس النسيج أن ينغمس عملياً في هذه المجالات المتطورة، وما هي التحديات التي قد تواجهه في طريقه؟

ج: هذا هو لبّ الموضوع، وكثيراً ما سئلت هذا السؤال في جلسات النقاش! الدخول في عالم المنسوجات الذكية والاستدامة ليس مجرد “أمنية”، بل هو مسار عملي يتطلب جهداً وتركيزاً.
بالنسبة للمنسوجات الذكية، ابدأ بالبحث والتطوير في المختبرات التي تجمع بين مهندسي النسيج والإلكترونيات وعلوم البيانات. قد تجد نفسك تعمل على مستشعرات صغيرة تُدمج في الأقمشة، أو برمجيات لتحليل البيانات الصحية التي تجمعها هذه الملابس.
أما الاستدامة، فالمجال أوسع وأكثر إلحاحاً. يمكنك الانخراط في تطوير ألياف جديدة قابلة للتحلل، أو تصميم عمليات إنتاج تستهلك مياهاً وطاقة أقل، أو حتى بناء سلاسل إمداد تعتمد على إعادة التدوير والاقتصاد الدائري.
شخصياً، كنتُ أظن أن الأمر معقد جداً في البداية، لكن بمجرد أن بدأتُ أطبق ما تعلمته في مشاريع صغيرة، وجدتُ أن الفرص لا حصر لها. لكن دعني أصدقك القول، التحديات ليست قليلة.
قد تواجه مقاومة من المصانع التقليدية التي تخشى التغيير، أو صعوبة في الحصول على التمويل اللازم للأبحاث الباهظة. قد تحتاج أيضاً لفرق عمل “متعددة التخصصات”، وهذا بحد ذاته فنٌّ في الإدارة والتعاون.
أتذكر مرةً مشروعاً لإنتاج قماش من المخلفات الزراعية، وكانت العقبة الكبرى هي إقناع السوق بجدوى هذا المنتج الجديد. كانت رحلة شاقة، لكن الصبر والإيمان بالهدف كانا مفتاحين للنجاح في النهاية!

س: بالنظر إلى أن المجال أوسع بكثير من التصنيع التقليدي، هل يمكنك أن تذكر لنا مثالاً ملموساً لمسار مهني “غير متوقع” لمهندس النسيج، ربما مسار أدهشك أنت شخصياً؟

ج: نعم، وهذا السؤال يعيدني بذاكرتي إلى سنوات الدراسة حين كنت أظن أن مصيري لن يتعدى جدران مصنع نسيج تقليدي! لكن التجربة فتحت لي آفاقاً لم أتخيلها. من أكثر المسارات المهنية التي أدهشتني شخصياً ولازالت تبهرني هي مجال “الأزياء التقنية المتطورة” أو “المنسوجات الوظيفية في القطاع الطبي والفضاء”.
تخيل أن مهندس نسيج يمكنه أن يعمل على تطوير ملابس فضائية تحمي رواد الفضاء من الإشعاع، أو أقمشة طبية ذكية تساعد في شفاء الجروح وتراقب المؤشرات الحيوية للمرضى!
لم أكن أتخيل يوماً أن دراستي يمكن أن توصلني إلى هذه النقطة المدهشة. أتذكر مشروعاً كنا نعمل عليه لتطوير “جلد صناعي” مصنوع من ألياف معينة يمكنه أن يتمدد ويتنفس مثل الجلد البشري، ويستخدم في زراعة الأنسجة أو في تصميم أطراف صناعية متقدمة.
من كان يصدق أن “الخيط والإبرة” يمكن أن يصلا إلى هذا المستوى من التعقيد والتطبيق في إنقاذ الأرواح أو استكشاف الكون؟ هذا ما جعلني أشعر بالفخر الحقيقي بهذه المهنة، وأنها ليست مجرد تصميم أزياء أو إنتاج أقمشة، بل هي جزء لا يتجزأ من مستقبل البشرية في مجالات لم تكن تخطر على بال أحد.
إنه عالم ساحر بحق، وأنا سعيد جداً باختياري له!